المصدر : المؤسسات الاسلامية في السويد
في 16 من شهر مايو (ايار) من عام 2012 قام التلفزيزن السويدي بإعداد فلم وثائقي حول دور المساجد في حل المشاكل الأسرية للمسلمين و استخدم معد برنامج المهام الدقيقة Uppdraggranskning و هو برنامج يحقق بالتجاوزات القانونية والمالية التي ترتكبها المؤسسات المدنية و الرسمية والشركات وهو من اشهر برامج الفضائح الإجتماعية و يستخدم معد البرنامج إزدواجية الحوار احدها بكمرة علنية و أخرى خفية لتصوير اللقاءات مع الأشخاص للوصول الى حقيقة المسألة التي يراد طرحها و سبر حقيقتها و مواقفهم المعلنة و مواقفهم غير المعلنة و تعرضت احزاب و مؤسسات تجارية و كنائس و مساجد للتدقيق المصور لمناشطها .
سجل معد البرنامج حلقة خاصة حول المناشط الإجتماعية للمساجد واجرى مقابلات مع الأئمة و مسؤلي المساجد في عشرة مدن سويدية و استعان معد البرنامج بنساء من مختلف الجنسيات للعب دور نساء محجبات و مضطهدات من قبل أزواجهن و يبحثن عن حلول شرعية لمشاكلهن.
في البداية التقت النسوة بالأئمة و المرشدين الإجتماعيين بشكل علني و طرحن ما يعانين من عنف بحقهن من ازواجهن المسلمين و بعدها عادت النسوة لإكمال الإستشارات الشرعية و لكن هذه المرة بشكل شخصي بعيدا عن الكامره ، لكن
تم تصوير المقابلات بشكل سري بواسطة كمرة خفية و تم توجية اسئلة للأئمة حول موقف الإسلام من العديد من القضايا و منها مسائل التعدد و العنف الأسري و الطلاق و الزواج المبكرو ممارسة الجنس دون رضى الطرف الآخر و ضرب الأطفال و تفننت النسوة بشكل مسرحي متقن بفتح نقاش خاص مع الإمام و لعبن دور المرأة المسلمة المسكينة والمهانة والمحتاجة للعون حتى يرق قلب الإمام و يقوم بتوجيه نصائح دينية لها مثل عدم جواز التظلم لدى رجال الأمن بحق الزوج و عدم جواز رفع قضايا لدى المحاكم السويدية بحق الزوج الذي يسيئ معاملة زوجته و يضربها و أنه لا يوجد مانع شرعي للتعدد ما دام الزوج يقوم بواجباته الأسرية وعلى الزوجة الأولى تقبل ذلك لأنه حق شرعي. الأسئلة كثيرة و إزدواجية الخطاب الديني تتكرر و يقع الأئمة في أخطاء كبيرة حيث يصرحون في المقابلات الرسمية بشيئ و يقولون عكسه في اللقاءات الخاصة مع الضحايا المفترضين.
و بعدها قام معد البرنامج في توجية اسئلة الى المؤسسات الإسلامية العشرة التي ينشط بها هؤلاء الأئمة والمرشدين الإجتماعيين حول ردود الأئمة على اسئلة النساء و تم عرض اللقاءات المعلنة و التي تمت بواسطة الكمرة الخفية و حدثت ضجة إعلامية بعد نفي المسؤولين صدور توجيهات للنسوة بقبول العنف بحقهن بإسم الدين و عندما وجهوا بتسجيلات مصورة تؤكد ذلك، تغيرت المواقف و تم الإعلان عن توقيف المعنيين بممارسة حق الإرشاد الأسري و الديني حتى يتم التحقيق في هذه المخالفات و ذلك حسب ما ورد من تصريحات للمسؤولين في بعض المساجد للإذاعة السويدية البرنامج الثالث.
تعليق
يتكرر الخطأ من نفس الأئمة والمرشدين الأسريين من خلال إزدواجية الخطاب الدعوي و الإرشادي ، رغم الفضائح التي تعرضوا لها و عدم استيعاب الدرس.
وقامت المساجد التي شاركت في هذا البرنامج بالرد على معد البرنامج و اتهم بالكذب و التضليل و اللعب بالنصوص و تحريفها لخدمة غرض خبيث وخرجوا ببيانات تتبرأ مما ورد في البرنامج و أن المساجد تقوم بتقديم خدمات دينية و اجتماعية للجميع بشفافية عالية. واحتجوا على بث صورة مشينة للمساجد واعتبروها عدائية للاسلام والمسلمين وعملية تحريض ضد المساجد.
وفي المقابل قام بعض الأجانب من اصول مسلمة بركوب الموجه و مهاجمة القائمين على المساجد و خاصة الأئمة و اعتبروهم يخوضون في امور ليست من اختصاصهم وانهم غير مؤهلين علميا لحل مشاكل الأسر و أن هناك متخصصون في مجال الإستشارات الأسرية يجب الرجوع اليهم.
و تناقل المغردون في شبكات الإتصال الإجتماعي و المواقع الخاصة كتابات تحتوي تشويه متعمد للثقافة العربية و الإسلامية والادعاء بانها لم تعد تناسب تطورات العصر الحديث، مع مطالبة الجاليات المسلمة بتبنى انماط جديدة من الثقافات العصرية المنفتحة التي هي جزء من العولمة الثقافية الغربية والتخلي عن إزدواجية الخطاب الديني و التي لا زالت حسب زعمهم تسيطر على العقول المسلمة في المهجر وتحول دون اندماج ابناء الجاليات بالمجتمع السويدي وتحول كذلك دون ترسيخ التعايش السلمي مع الآخرين. و حثوا الأئمة و القائمين على المساجد بقبول اسلام على النمط الغربي الذي ترتضية القيم الإنسانية على حسب تعبيراتهم. و طالبوا في إعادة تأهيل الأئمة من خلال برامج مضادة لمفاهيم الاسلام السياسي و الشمولي.
محمود الدبعي
في 16 من شهر مايو (ايار) من عام 2012 قام التلفزيزن السويدي بإعداد فلم وثائقي حول دور المساجد في حل المشاكل الأسرية للمسلمين و استخدم معد برنامج المهام الدقيقة Uppdraggranskning و هو برنامج يحقق بالتجاوزات القانونية والمالية التي ترتكبها المؤسسات المدنية و الرسمية والشركات وهو من اشهر برامج الفضائح الإجتماعية و يستخدم معد البرنامج إزدواجية الحوار احدها بكمرة علنية و أخرى خفية لتصوير اللقاءات مع الأشخاص للوصول الى حقيقة المسألة التي يراد طرحها و سبر حقيقتها و مواقفهم المعلنة و مواقفهم غير المعلنة و تعرضت احزاب و مؤسسات تجارية و كنائس و مساجد للتدقيق المصور لمناشطها .
سجل معد البرنامج حلقة خاصة حول المناشط الإجتماعية للمساجد واجرى مقابلات مع الأئمة و مسؤلي المساجد في عشرة مدن سويدية و استعان معد البرنامج بنساء من مختلف الجنسيات للعب دور نساء محجبات و مضطهدات من قبل أزواجهن و يبحثن عن حلول شرعية لمشاكلهن.
في البداية التقت النسوة بالأئمة و المرشدين الإجتماعيين بشكل علني و طرحن ما يعانين من عنف بحقهن من ازواجهن المسلمين و بعدها عادت النسوة لإكمال الإستشارات الشرعية و لكن هذه المرة بشكل شخصي بعيدا عن الكامره ، لكن
تم تصوير المقابلات بشكل سري بواسطة كمرة خفية و تم توجية اسئلة للأئمة حول موقف الإسلام من العديد من القضايا و منها مسائل التعدد و العنف الأسري و الطلاق و الزواج المبكرو ممارسة الجنس دون رضى الطرف الآخر و ضرب الأطفال و تفننت النسوة بشكل مسرحي متقن بفتح نقاش خاص مع الإمام و لعبن دور المرأة المسلمة المسكينة والمهانة والمحتاجة للعون حتى يرق قلب الإمام و يقوم بتوجيه نصائح دينية لها مثل عدم جواز التظلم لدى رجال الأمن بحق الزوج و عدم جواز رفع قضايا لدى المحاكم السويدية بحق الزوج الذي يسيئ معاملة زوجته و يضربها و أنه لا يوجد مانع شرعي للتعدد ما دام الزوج يقوم بواجباته الأسرية وعلى الزوجة الأولى تقبل ذلك لأنه حق شرعي. الأسئلة كثيرة و إزدواجية الخطاب الديني تتكرر و يقع الأئمة في أخطاء كبيرة حيث يصرحون في المقابلات الرسمية بشيئ و يقولون عكسه في اللقاءات الخاصة مع الضحايا المفترضين.
و بعدها قام معد البرنامج في توجية اسئلة الى المؤسسات الإسلامية العشرة التي ينشط بها هؤلاء الأئمة والمرشدين الإجتماعيين حول ردود الأئمة على اسئلة النساء و تم عرض اللقاءات المعلنة و التي تمت بواسطة الكمرة الخفية و حدثت ضجة إعلامية بعد نفي المسؤولين صدور توجيهات للنسوة بقبول العنف بحقهن بإسم الدين و عندما وجهوا بتسجيلات مصورة تؤكد ذلك، تغيرت المواقف و تم الإعلان عن توقيف المعنيين بممارسة حق الإرشاد الأسري و الديني حتى يتم التحقيق في هذه المخالفات و ذلك حسب ما ورد من تصريحات للمسؤولين في بعض المساجد للإذاعة السويدية البرنامج الثالث.
تعليق
يتكرر الخطأ من نفس الأئمة والمرشدين الأسريين من خلال إزدواجية الخطاب الدعوي و الإرشادي ، رغم الفضائح التي تعرضوا لها و عدم استيعاب الدرس.
وقامت المساجد التي شاركت في هذا البرنامج بالرد على معد البرنامج و اتهم بالكذب و التضليل و اللعب بالنصوص و تحريفها لخدمة غرض خبيث وخرجوا ببيانات تتبرأ مما ورد في البرنامج و أن المساجد تقوم بتقديم خدمات دينية و اجتماعية للجميع بشفافية عالية. واحتجوا على بث صورة مشينة للمساجد واعتبروها عدائية للاسلام والمسلمين وعملية تحريض ضد المساجد.
وفي المقابل قام بعض الأجانب من اصول مسلمة بركوب الموجه و مهاجمة القائمين على المساجد و خاصة الأئمة و اعتبروهم يخوضون في امور ليست من اختصاصهم وانهم غير مؤهلين علميا لحل مشاكل الأسر و أن هناك متخصصون في مجال الإستشارات الأسرية يجب الرجوع اليهم.
و تناقل المغردون في شبكات الإتصال الإجتماعي و المواقع الخاصة كتابات تحتوي تشويه متعمد للثقافة العربية و الإسلامية والادعاء بانها لم تعد تناسب تطورات العصر الحديث، مع مطالبة الجاليات المسلمة بتبنى انماط جديدة من الثقافات العصرية المنفتحة التي هي جزء من العولمة الثقافية الغربية والتخلي عن إزدواجية الخطاب الديني و التي لا زالت حسب زعمهم تسيطر على العقول المسلمة في المهجر وتحول دون اندماج ابناء الجاليات بالمجتمع السويدي وتحول كذلك دون ترسيخ التعايش السلمي مع الآخرين. و حثوا الأئمة و القائمين على المساجد بقبول اسلام على النمط الغربي الذي ترتضية القيم الإنسانية على حسب تعبيراتهم. و طالبوا في إعادة تأهيل الأئمة من خلال برامج مضادة لمفاهيم الاسلام السياسي و الشمولي.
محمود الدبعي
0 comments:
Post a Comment