- وتعد المنطقة أحد المصادر التي تسعي الدولة للحفاظ عليها وحمايتها كأحدي المناطق المتوقع أن يكون لها آثار إيجابية علي حماية التربة والغطاء النباتي الكثيف وموارد المياه والحيوانات الثديية والزواحف والطيور البرية المقيمة.
سياحة السفاري في سيناء
----------------------
- الجبال، الصحارى، الشواطئ البكر، المياه الصافية صفاء البلور النقي: عندما تمتزج كلها، تشكل مشهداً طبيعياً ساحراً يستمتع المرء برؤيته في ، وخاصة في دهب.
- تزخر سيناء بسلاسل جبلية خلابة مختلفة الألوان والأشكال بالإضافة إلى وجود العديد من الواحات الرائعة الجمال التي تتخلل الجبال كواحة فيران والمالحة كما تتمتع بنباتات طبية نادرة مثل الأعشاب وبعض الحيوانات والطيور البرية المتميزة والنادرة ،وتصلح صحاري جنوب سيناء في كثيرمن مناطقها لإقامة سباقات السيارات والدراجات.
- كما تحتضن نويبع التي تقع على بعد 85 كيلومتر شمال دهب معظم البحروبها اماكن عديدة لممارسة رياضات الصحراء ركوب الجمال ورحلات السفاري و الغوص.
- وتعتبر رحلات السفاري في المناطق البدوية، الطريقة الوحيدة الشيقة لاكتشاف قلب صحراء سيناء،ولك أن تتخيل روعة مشهد الصخور التي تتغير ألوانها مع غروب الشمس وما يمكن أن تشعر به من إثارة ونشوة عندما تقضي ليلة تحت السماء المرصعة بالنجوم.
- مما جعل سياحة السفاري تنتشر في جبل سانت كاترين ، جبل موسي ، والواحات الداخلة والخارجة الزاخرة بالآثار والعيون المائية والآبار ، والعين السخنة ، حيث يهتم السياح بمراقبة الحيوانات في الصحراء ، والطيور المهاجرة من مكان إلي آخر.
- وتستهدف برامج أخري من سياحة السفاري زيارة الوديان المتميزة وعيون الماء ذات الشهرة والجمال مثل عين القديرات في منطقة القسيمة وعيون أم أحمد وعيون فرطاقة وكذلك عيون ووديان واحة فيران في نفس الوقت يتجه العديد من سياح السفاري اتجاهات أخري من أجل الصيد البري في المناطق العديدة المسموح فيها بهذا الصيد.
- تشهد سيناء أشهر المهرجانات وهى مهرجانات وسباقات الهجن .. فتى رياضة بدوية خالصة .. تشهد اقبالاً هائلاً من المشاركين والسياح .. وتتناسب مع عادات واهتمامات البدويين أبناء سيناء ، ويرتبط بهذا السباق كرنفالات فولكورية واسعة للأزياء والعادات والتقاليد والفنون الشعبية . ويعقد بشكل منتظم سباق محلى وعالمى للهجن فى شمال وجنوب سيناء فى أوقات ملائمة كل عام خاصة فى فصل الربيع .. كذلك تناسب ممرات سيناء سباقات السيارات بمختلف مسافاتها وأنواعها ..وكذلك سباقات الدراجات الدولية التى تنظم غالباً فى مناطق جنوب سيناء .
سياحة السفاري بالبحر الأحمر
-------------------------
- تتمتع رحلات السفاري بصحراء البحر الأحمر بسحر خاص لما يميزها من سلسلة الجبال و رمالها النقية وواحاتها الفريدة و أهلها كذلك، يتم عمل مجموعات للقيام بهذه الرحلات وتكون وسيلة الإنتقال هي الموتوسيكلات المجهزة خصيصا لهذا الغرض بحيث يكون لهم قائد أو دليل يعلم مسالك الصحراء و يتم عمل حفلات شواء بالواحات بالتعاون مع أهل هذه الواحات .
- كما تتميز مدينة سفاجا بسلاسل الجبال المختلفة الألوان والأشكال التي تصلح لممارسة هواية تسلق الجبال.
رياضة الغوص
------------
- تعتبر من أبرز الرياضيات المائية التي تتميز بها جنوب سيناء في خليج العقبة، وخاصة منطقة رأس محمد.. فهي من أجمل مناطق الغوص في العالم، إضافة إلى وجود أندر أنواع الأسماك بها، فضلاً عن جمال الشُعب المرجانية، وتنوع الكائنات البحرية التي لا يوجد مثيلها في كل بحار العالم.
الآثار الفرعونية في سيناء
------------------------
الآثار الفرعونية في جنوب سيناء
---------------------------
معبد حتحور
-----------
-شيده الملك(سنوسرت الأول) لعبادة الآلهة حتحور سيدة الفيروز، يتميز المعبد بطابعه الفريد عن المعابد المصرية الأخرى حيث يتكون من مجموعة من النصب التذكارية التي تبلغ متوسط ارتفاعها أربعة أمتار ويزن الواحد منها أكثر من خمسة أطنان ولا يمكن تحريكها ونقشت في مكانها الحالي لتشكل معاً عناصر المعبد المعمارية.
-المعبد مقام على ارتفاع ألف ومائة متر فوق جبال منطقة سرابيط الخادم بمدينة أبو زنيمة جنوب سيناء، ويتم الوصول إلي المعبد بعد ثلاثة ساعات من تسلق الجبال المقام عليها المعبد .
- ثم شهد المعبد إضافات فى عصور تالية عديدة حيث بدأ المعبد بكهف حتحور المنحوت فى الجبل وهو قدس أقداس المعبد .. ثم شيدت أمامه حجرة أخرى تكريساً لحتحورثم أضاف أمنمحات الثانى جزءاً لهذا البناء ثم تردد أسماء العديد من الملوك الآخرين فى المعبد مثل امنمحات الثالث والرابع .
- وفى عهد الدولة الحديثة قام الملك أمنحتب الأول بإصلاح ما تهدم من الهيكل خاصة البهو المحمول على الأعمدة .. كما شيد هيكل حنفية حتحور الذي كان معداً لتطهير زوار المعبد .
- وفى عهد تحتمس الثالث وحتشبسوت أضيفت عدة قاعات أمام قدس الأقداس .. ثم عدة قاعات تالية فى عهد ابنه أمنحتب الثانى .. وشيدت ستة حجرات في عهد أمنحتب الثالث ، والنقوش التى على هذه اللوحات وواجهات الصخر تحتوى على الابتهالات المعتادة للإلهة .
ســرابيط الخــادم
--------------
- شيده الملك(سنوسرت الأول) من ملوك الأسرة الثانية عشر حيث بدأ المصريون القدماء في التنقيب عن الذهب والفيروز ... وفي عهد الملكين امنمحات الثالث والرابع أقيم هيكل الاله سيد والاله حتحور.. وفي عهد الأسرة الثامنة عشر أعاد ملوكها الاهتمام بسرابيط الخادم واستمر هذا الاهتمام في عهود تحتمس الثالث وحتشبسوت وامنحوتب اللثالث وسيت الأول ورمسيس الثاني ورمسيس السادس .
- حيث بلغ عدد النقوش بسرابيط الخادم 387 نقشاً ولعل أهم ما يميز منطقة سرابيط الخادم أنها المنطقة التي اكتشف فيها عام 1905 الكتاابات التي عرفت فيما بعد باسم النقوش السينائية وهي أصل الأبجديات.
- وقد عثر فى هذه المنطقة على تماثيل عديدة تحمل أسماء الملك سنفرو من الأسرة الرابعة .. والملك منتوحتب الثالث والملك منتوحتب الرابع من ملوك الأسرة الحادية عشرة ونقش لكل من سنوسرت الأول واسم أبيه أمنمحات الأول .
المـغـــــــــــارة
------------
- يعتبر من أقدم المناطق التي ترك قدماء المصريون نقوشاً فيها، حيث يوجد بالمنطقة عدد كبير من النصب التذكارية. وأهم الصخرات التي عُثر عليها في هذا الوادي صخرة "سموخت"، وتعتبر أقدم أثر للفراعنة في سيناء، وتبلغ عدد النقوش بوادي المغارة 45 نقشاً.
- ومازالت توجد فى هذه المنطقة بقايا أكواخ العمال القدماء فوق أحد المرتفعات .. ويمكن تتبع جدرانها ولكن النقوش الهامة التى كانت قائمة لم تعد باقية هناك حيث نقل بعضها إلى المتحف المصرى بالقاهرة .. أو تحطم فى محاولات البحث عن الفيروز فى بداية القرن الحالى .
الآثار الفرعونية في شمال سيناء
---------------------------
تل الفــرما
----------
- تل الفرما كانت أهم حصون الدفاع عن الدلتا من ناحية الشرق . وقد وقعت عندها معارك عديدة من أهمها المعركة التي وقعت بين جيوش المسلمين بقيادة عمرو بن العاصي وجيش الرومان في عام 640م.
- يقع شمال قرية بالوظة علي طريق القنطرة - العريش عند مكان مصب الفرع البيلوزي القديم لنهر النيل .. وتسمي الفرما وهو الاسم العربي للبلدة التي عرفت قديماً باسم بيلوزيوم ، وقيل إنها مسقط رأس بطليموس الفلكي الشهير .
تـــل حــبــــــوة
---------------
- يقع شمال شرق مدينة القنطرة شرق ، ومن أهم الآثار المكتشفة به قلعة فرعونية من عصر الدولة الحديثة (الملك سيتي الأول ) وتبلغ أطوالها 800 * 400 متر .. وهي مبنية من الطوب اللبن ، وبها عدد من الأبراج وتشبه مدينة محصنة ، حيث كشف حولها عن مخازن ومنازل ومئات القطع الأثرية والأختام بأسماء ملوك مصر تحتمس الثالث ورمسيس الثاني وغيرهم .
تل أبو صيفي
----------
- يقع جنوب مدينة القنطرة شرق .. ويشار إلي أنه كان موقع الحصن الروماني سيلا وتم اكتشاف قلعة بطلمية وأخري رومانية بها .
- وسميت هذه المنطقة باسم التل الأحمر نظراً للون القرميد الأحمر الذي يميز بقايا مبانيها وأحجارها الأثرية . وتوجد بها بقايا هيكل من بناء سيتي الأول ورمسيس الثاني للإله حورس وبقايا معسكر روماني وجدت به كتابات باللاتينية للامبراطورين ديومكيشيان ومكسيميان . . وفي عام 1907 عثر علي حجر عليه نص هيروغليفي وحجر طحن كبير .. كما عثر قرب القنطرة شرق علي حجر من الصوان الأحمر ملئ بالكتابة الهيروغليفية . كما عثر في عام 1911 علي بقايا جبانة قديمة بداخلها توابيت من الحجر عليها كتابات هيروغليفية .
عين القديرات
-----------
- تقع في واد خصيب يروي بواسطة عين القديرات وتعكس الآثار المكتشفة أهمية هذه المنطقة ودورها المركزي في العصور الفرعونية المبكرة .. حيث أنشئت بها العديد من الحصون بقي منها : القلعة الوسطي : وهي ذات حوائط قوية وأبراج وخنادق . وهي مستطيلة الشكل 60 متراً * 40 متراً وجدران خارجية بسمك 4 أمتار وحولها 8 أبراج
الآثار الإسلامية في سيناء
------------------------
الآثار الإسلامية في جنوب سيناء
---------------------------
قلـعــة نويبع
-----------
- وتعرف بطابية نوبيع ، وهي عبارة عن طابية صغيرة قامت ببنائها السردارية المصرية في عام 1893م وجعلتها مركزاً للشرطة من الهجانة لحفظ الأمن في تلك المنطقة .
- وللقلعة سور وأبراج وباب كبير .. وداخل السور بئر ماء .. وكانت توجد بجانبها بضعة ألواح من الحجر يسكنها عائلات الشرطة .. وتقع علي بعد ميلين من معبد وادي العين شمالاً وهي المنطقة التي تسمي حالياً نوبيع الترابين .
آثــــار الـطـــــــور
---------------
-توجد أكثر من منطقة أثرية بمدينة الطور أبرزها منطقة الكيلانى والميناء التجارى القديم الذى تم الكشف عنه ويرجع إلى العصر المملوكى . كما تم العثورعلى العديد من الآثار الهامة من الأدوات والعملات وغيرها والتى تعود إلى عدة قرون مضت .
قلعة صلاح الدين في سيناء
----------------------
-تمثل قلعة(صلاح الدين الأيوبي) علي جزيرة فرعون في سيناء قيمة تاريخية وأثرية كبيرة،حيث لعبت هذه القلعة الشامخة دورالحارس للشواطئ العربية في مصر والحجاز والأردن وفلسطين علي حد سواء،أسهمت في درء الأخطار العسكرية أثناء الصراع الصليبي - العربي، حيث كانت مصرالإسلامية تمثل الدرع الواقي للعالم العربي والإسلامي أثناء ذلك الصراع .
-وقد بنيت هذه القلعةفوق هذه الجزيرة علي بعد نحو 60 كيلو متراً من مدينة نويبع .. وعلي بعد نحو 8 كيلو متر جنوب طابا لتكون قاعدةمتقدمة لتأمين خليج العقبة من أية غزوة صليبية .
- وقد كشفت الحفائرالأثرية أن هذه الجزيرة قداستخدمت لأغراض عسكرية في عصورقديمة ،ولكن المباني الباقية الآن فيها تعود إلي العصرالأيوبي عندما أمر صلاح الدين الأيوبي ببنائها وقد أنشئت سنة ( 566هجرية ) الموافق(1170ميلادية ) لتكون إحدى القلاع الهامة في صراعه مع الصليبيين.
- وهي عبارة عن تحصينات شمالية وجنوبية كل منهما عبارة عن قلعة مستقلة تستطيع أن تستقل بمفردها إذا ما حوصرت إحداهما ، وذلك عبر الاستفادة من تضاريس الجزيرة بشكل مثالي أما السهل الأوسط المحصور بينهما فقد أقيمت فيه المخازن والمسجد والغرف .
- ويحيط بالقلعتين والسهل الأوسط سور خارجي مواز لشاطئ الخليج في ضلعه الشرقي والغربي به ستة أبراج تطل مباشرة علي مياه الخليج ، أما التحصينات الشمالية فإنها ترتفع وتتخللها الأبراج عند النهايات العليا للتل الشمالي ، وتوجد بالأبراج التسعة فتحات لرمي السهام في ثلاثة اتجاهات ، أما الأسوار السميكة فإنها تحتوي علي طرقات كانت تستخدم لوقوف الجنود خلفها لرمي السهام.
- وتتميز هذه القلعة بأنها محاطة بالمياه من كل جانب، وبعيدة عن الشاطئ بنحو 250 كيلومتراً وقريبة من مصادر المياه الصالحة للشرب ويسهل إمدادها بالذخائر والمؤن وكشفها للطرق على أرض سيناء.
- وقد استمرت هذه القلعة في أداء دورها في العصرين المملوكي والعثماني من حماية الطرق التجارية والسيطرة على البحر الأحمر، وحماية خليج العقبة وبلاد الحجاز من الوقوع تحت سيطرة الجيوش المعادية.
- وتضم هذه المنطقة أيضاً مطاراً للحمام الزاجل حيث عثر الأثريون علي بعض الرسائل المتبادلة بين القاهرة والقلعة والتي نقلها الحمام الزاجل .
-وقد حاول " رينالد دي شايتلون " أمير حصن الكرك تجهيز حملة بحرية عام 1182ميلادية للاستيلاء على الجزيرة وقلعتها وشواطئ البلاد الحجازية، وحاصر جزيرة آيلة والقلعة، فقامت الحامية العسكرية الموجودة بالقلعة أثناء الحصار بإبلاغ الموقف إلى القاهرة عن طريق الحمام الزاجل.
- فقام الملك العادل أبو بكر أيوب نائباً عن أخيه صلاح الدين الأيوبي الذي كان بالشام في ذلك الوقت بإعداد أسطول حربي وشحنه بالمقاتلين وأبحربه حسام الدين لؤلؤ الحاجب قائد الأساطيل المصرية ،فبدأ بأسطول الفرنجة الذي يحاصرالجزيرةوحقق انتصاراً عليه، وفك الحصار عن الجزيرة والقلعة.
قلعـــة الجنـــدي
------------
- تقع هذه القلعة علي تل رأس الجندي الذي يصل ارتفاعه إلي 2150 قدماً فوق سطح البحر - ويرتفع 500 قدم فوق السهل المنبسط المتسع حوله من كل الجهات .
- والتل له شكل فريد ، وموقع حاكم يجعلانه هيئة طبيعية ظاهرة بالعين المجردة من علي بعد عدة كيلو مترات ومن يقف فوقه يكشف بالطبع أبعد من هذه المسافة .
- ويرتبط بناء هذه القلعة بوقائع تاريخية فبعد أن استطاع صلاح الدين الأيوبي، إحباط حملة خطيرة قام بها أمير الكرك رينالد دي شايتلون على نقاط على البحر الأحمر وخليج العقبة سعياً للقفز إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، أدرك صلاح الدين أهمية وجود عسكري وسط تجمعات البدو في تلك المنطقة، فبدأ في بناء تلك القلعة.
-وبدأ صلاح الدين فى تشييد هذه القلعة في عام 1183 ميلادية وتم البناء عام 1187 ميلادية وهوالمقابل للتاريخ الهجري المنقوش حتي الآن علي باب القلعة .
- مبني قلعة(صلاح الدين) فوق تل الجندي مستطيل الشكل يتجه في اتجاهين شمال شرق وجنوب غرب وطرفها الجنوبي ينتهي بشكل نصف مسدس الإضلاع - ويتراوح ضلع القلعة ما بين 150- 200 متر طولاً وأوسع عرض لها يبلغ مائة متر - وسمك سور القلعة الخارجي يبلغ مترين أما أركانها فقد قويت بدعامات قوية .
- وقد ضمت القلعة في داخلها غرفاً صغيرة لرجال الحامية وشيدت في فنائها عدة مبان لأغراض مختلفة منها ردهة مسطحة (50*60 متراً) عمقها خمسة أمتار تحت مستوي الأرض وربما كانت مخزنا للمؤن - ويوجد كذلك صهريج مياه منحوت في قلب التل يحتوي علي خزان أبعاده 6 * 10 * 5.5 متر - مازالت جدرانه جيدة وله فتحتان لإدخال وسحب المياه .
- وكذلك مسجد بدون سقف جداره الشرقي به قبله عليها كتابة منقوشة ومسطح المسجد 6 *12 متراً ومحراب جامع قلعة الجندي أمام جامع قلعة الجندي.
- ومحراب المسجد يقع داخل حنية نصف دائرية يعلوها عقد نصف دائري محمولا علي عمودين صغيرين، وفي صدر المحراب كتابة بالخط الكوفي ألزخرفي نصها (بسم الله الرحمن الرحيم.. اللهم صل علي محمد)
- والمحراب كتلة معمارية رائعة ذات إشعاعات أو فتحات زخرفيه تنتهي بمقرنصات صغيرة ، وهي زخارف ابتكرها الفنان المسلم تشبه خلايا النحل ، وهي تماثل الزخارف في الجامع الأقمر بالقاهرة.
- وهناك مسجدان متجاوران بالقلعة والأكبر منهما مازالت جدرانه ومحرابه ونوافذه باقية ويحتفظ برونقه القديم وتبلغ مساحته 12*6 مترا.
- فيبعد موقعه عن القاهرة بنحو230 كيلو مترا و20 كيلو عن طريق الحج القديم، والقلعة تقع علي الطريق الحربي المهم لصلاح الدين والذي يسمي درب الشعوب في اتجاه جزيرة فرعون.
- وتقع عين ماء علي بعد5 كيلو متر من القلعة وتسمي عين صدر، حيث مازال البدو يستعملونها حتى اليوم.
الاثار الاسلامية فى شمال سيناء
--------------------------
آثار العريش والشيخ زويد ورفح
---------------------------
- هي آخر ثلاث نقاط علي الطريق الحربى المعروف باسم طريق حورس ، أما العريش فهي مدينة مشهورة عند قمة وادي العريش .. وكانت منذ أقدم العصور ميناء مصريا هاماً ومركزاً استراتيجيا علي طريق حورس .. وأحد المراكز الرئيسية للجيش المصري خلال عصر الدولة الفرعونية الحديثة .. ولكن لم يبق من حصونها ومعابدها شيء يذكر .
- وأهم ما بها الآن قلعة العريش ، بقي منها الآن سور مربع ارتفاعه نحو 8 أمتار وطول ضلعيه الشمالي والجنوبي 85 متراً والشرقي والغربي 75 متراً ، وقد اعتمد الاتراك علي هذه القلعة كثيراً في صراعاتهم حتي الحرب العالمية الأولي .
- أما تل الشيخ زويد فيقع شمال مدينة الشيخ زويد الحالية .. وتنتشر عليه شواهد أثرية واضحة .. حيث عثر فيها علي آثار فرعونية من الدولة الحديثة وبقايا كنيسة من العصر المسيحي .
- وأخيراً رفح وهي نقطة هامة علي الحدود بين مصر وفلسطين .. وتردد ذكرها كثيراً في نصوص الدولة الحديثة ولكن لم يبق من آثارها إلا بقايا من أحجار كنيسة مسيحية من القرن السابع الميلادي .
قلاع الطريق الأوسط
-------------------
- إلي جانب الطريق الرئيسي الموازي للساحل الشمالي في سيناء فقد عرف طريق آخر يبدأ من رأس خليج السويس مباشرة إلي رأس خليج العقبة .. ماراً بوسط سيناء .. وهو المعروف باسم درب الحج حيث كان طريق الحجاج من مصر وشمال أفريقيا إلي مكة والمدينة المنورة .
-ولكن آثارهذا الطريق تدل علي أنه أيضاً كان ذا أهمية عسكرية بالنظر إلي عدد من القلاع الكبري التي تقع عليه أو بالقرب منه وأهمها : قلعة الجندي قرب سدر وقلعة السلطان الغوري عند نخل وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون عند طابا .
قلـعـة نـخـــــل
--------------
- وتقع علي هضبة عالية بمدينة نخل قرب الطريق الدولي بوسط سيناء . وقام ببنائها السلطان المملوكي قنصوة الغوري عام 1516 قبل هزيمته علي يد الأتراك العثمانيين ببضعة شهور .
- والقلعة عبارة عن بناء مربع الشكل وبها خمسة أبراج وبنيت من الحجر المنحوت .
- وقد قام السلطان مراد الثالث العثماني بترميمها عام 1594 ونقش علي بوابتها الرئيسية عبارة مولانا السلطان مرادخان عز نصره وتتميز قلعة نخل بموقعها الاستراتيجي علي المناطق المحيطة من كل الاتجاهات .
الاثار اليونانية الرومانية فى سيناء
-------------------------------
الاثار اليونانية الرومانية فى شمال سيناء
-----------------------------------
تل الفلوسيات
----------
-يقع بالقرب من بحيرة البردويل تضم مجموعة من الكنائس ترجع إلي القرن الخامس الميلادي .. وقد ذكرها الجغرافيون الرومان باسم استراسيني .
-وتحتل الفلوسيات (تل الفلوسية) موقعا استراتيجياً هاماً .. حيث كانت مكان التقاء الشاطيء الذي يربطها بالفرما والطريق الحربي .. ولم يبق بها من الحصون إلا بقايا حصن الامبراطور جوستنيان الذي أقيم في القرن السادس الميلادي ناحية الشرق خوفاً من الفرس . . وقد أطلق عليها البدو اسمها الحالي لكثرة ما عثروا فيها على نقود رومانية تل الخوينات.
- تضم الخوينات آثار مجموعة مبان متلاصقة وعثر بها على عدد من شواهد القبور عليها كتابات باللغة اليونانية القديمة وعلي شكل آدمي .
تل القـلــــس
-----------
- يقع داخل بحيرة البردويل وقد ذكرها بطلميوس تحت اسم كاسيوم . . عثر بها علي عدد من الأحجار عليها نقوش يونانية وشواهد لمبان أثرية ترجع جميعها الى العصر اليونانى .
تـــل قـاطــيــــة
-----------
- تقع الى الشرق من مدينة القنطرة شرق بحوالى 65 كم على الدرب السلطانى القديم أو الطريق الرملى الذى سلكه عمرو بن العاص أثناء فتح مصر وينتشر علي سطحه بقايا المباني الأثرية من العصرين الإسلامي واليوناني الروماني ، وقاطية بلدة معروفة كثيرة النخل ذكرت في كتابات الرحالة المسلمين كثيراً .. وبها بئر ماء رممه إبراهيم باشا ابن محمد علي حاكم مصر في بداية القرن التاسع عشر .. ثم رممه الخديوي عباس عند زيارته للعريش وتضم آثار قاطية مسجداً من العصر العثماني ومنطقة صناعية وسوق المدينة.
تــل المحمــديات
-------------
- يقع شمال شرق قرية رمانة علي طريق القنطرة وتم الكشف عن بقايا قلعة رومانية من الحجر الجيرى وبداخلها حجرات ذات نوافذ ( فتحات ) يصل ارتفاع بعض هذه الحجرات لثلاثة أمتار مبنية من الطوب اللبن وأيضا تم الكشف عن بقايا مبنى يحتمل ان يكون معبداً به أعمدة من الحجر الجيرى وفى الناحية الغربية من القلعة توجد بقايا مقابر من الاحجار الكلسية ترجع للعصر اليونانى الرومانى وهي من أهم المواقع الأثرية بمنطقة ساحل بحيرة البردويل .
تل الشهداء
--------
- تشيرالشواهد الأثرية المتناثرةعلى سطح التل الى أنه يرجع للعصر الرومانى ويحتمل وجود جبانة ترجع لنفس العصر بالتل . وقد سبق أن عثر أحد الأهالي من البدو على شاهد قبر عليه كتابات يونانية .
الاثار اليونانية الرومانية فى جنوب سيناء
-----------------------------------
وادى غـرنــدل
-----------
- تقع هذه المنطقة على طريق السويس - الطور الرئيسى .. وعثر بها على آثارمن العصرالرومانى لمبان من الطوب اللبن ، وأفران ومخازن وعدد كبيرمن القطع الفخارية والعملات البرونزية والقطع الزجاجية . والمنطقة بها بئر من العصرالروماني .
الآثار القبطية في سيناء
---------------------
الاثار القبطية في جنوب سيناء
-------------------------
دير سانت كاترين
---------------
- أمر بتشييده الإمبراطور الروماني "جوستنيان" ليحتمي الرهبان في داخله، هروبا من الاضطهاد الروماني للمسيحيين في القرون الأولى، فكانت سيناء تزخر بالرهبان قبل بناء الدير.
- بني الديرحول شجرة تدعى شجرة موسى التي اشتعلت بها النيران فاهتدى إليها موسى ليكلم ربه عند جبل التجلي.
- وكان الدير والكنيسة تعرف في عهد "جوستنيان"باسم "التجلي" ، ويجدر الإشارة إلى أن نسبة الكنيسة والدير إلى القديسة " كاترين" إنما حدث في عصور تالية ، عندما نقلت رفات القديسة كاترين إليه في القرن التاسع فأطلق عليه اسمها وأصبح يسمى دير سانت كاترين، بل سمى الجبل والمدينة بنفس الاسم.
حكاية كاترين
{هي فتاة من أثرياء الإسكندرية،ويقال أن أباها كان أحد ولاة المدينة وقد آمنت كاترين بالمسيحية، وحاولت إقناع الإمبراطور الروماني مكسيسانوس «305 - 311» فأمر بتعذيبها .
وأبت أن ترتد عن دينهاالذي اعتنقته،وربطوها في عجلة التعذيب لتمزيق جسدها، ولكن ذلك كله لم يؤثر على روحها المعنوية. وأخيراً قطعوا رأسها، ويقال إن كنيسة سانت كاترين في الإسكندرية قد أقيمت في مكان استشهادها.
وبعد مضي خمسة قرون على هذا الاستشهاد رأى أحد رهبان سيناء رؤيا بأن الملائكة حملوا بقايا جسدها ووضعوها فوق قمة جبل على مقربة من جبل موسى (ويعرف هذا الجبل الآن باسم جبل كاترين) فصعد الرهبان إلى ذلك الجبل فوجدوا بقايا الجثة فدفنوها في أعلى ذلك الجبل، ولكن حدث فيما بعد أن الرهبان نقلوا تلك البقايا إلى كنيسة "التجلي" فأصبحت منذ ذلك العهد تعرف باسم كنيسة "سانت كاترين" كما أطلق اسمها أيضاً على الدير.
وانتشرت قصة استشهاد العذراء "كاترين" في جميع البلاد المسيحية، وتعلق المسيحيون بذكراها في كثير من بلاد أوربا المسيحية، وأقيمت باسمها الكنائس في بلاد كثيرة وأصبح يوم 25 نوفمبرفي كل من الكنائس اللاتينية واليونانية يوماً مقدساً بأسمها}.
- ويقال{عندما زارت القديسة(هيلانة)أم الإمبراطورقسطنطين الكبيرعام 237 م هذه المنطقة وأمرت بتشييد كنيسة هناك أصبحت فيما بعد جزءا من الدير، ولما أصبحت المسيحية ديانة رسمية بعد ذلك أمر جوستنيان ببناء الدير لحماية الرهبان من هجمات البدو، وقد سمى - وقتذاك - بدير السيدة العذراء فى الفترة من عام 561 إلى 565 م تخليدا لذكرى زوجة الإمبراطور جوستنيان وكان اسمها «تيدورا»، وعندما نقلت رفات القديسة كاترين إليه فى القرن التاسع أطلق عليه اسمها وأصبح يسمى دير سانت كاترين، بل سمى الجبل والمدينة بنفس الاسم }
-ولكن الأدلةالأثريةتثبت أن الكنيسةالحاليةهي كنيسة "جوستنيان"، وأن هذه الأدلة تعتمد على طراز الأعمدة والفسيفساء وعلى النقوش اليونانية المدونة سواء فوق الباب أو ما زالت محفوظة على بعض كتل الأخشاب التي سقفت بها الكنيسة، وعلى بعض الأشياء الأخرى.
- يقع دير(سانت كاترين)في منطقة جبلية حبتها الطبيعة بجمال أخاذ على بعد 130 كيلومتراً من أبو زنيمة جنوب سيناء، وهو أشبه بحصن من حصون القرون الوسطى ، مشيدة بأحجار الجرانيت.
- أسواره ضخمة شاهقة ذات أبراج في الأركان، كما زوده أجزائه العليا بفتحات خاصة بما يساعد على الدفاع عنه ،والسور الخارجي رباعي الشكل، أضلاعه غير متساوية في طولها نظراً لطبيعة المكان إذ تبلغ أطواله 117 × 80 × 77 × 76 متراً على وجه التقريب، أما ارتفاع الجدران فيراوح بين 15-12 متراً ، وقد حدثت فيه ترميمات كثيرة على مر العصور.
- وكان المدخل الأصلي للدير من الناحية الشمالية ولكنه مسدود الآن، أما الباب الحالي المستخدم في الوصول إلى الدير يوجد فوقه الكشك الخشبي البارز من الجدار والذي يتدلى منه حبل كان يستخدم إلى عهد قريب لصعود الزائرين خوفاً من فتح الباب في أيام عدم الطمأنينة. وكان يستخدم لرفع الزائرين جهازاً أشبه بالعصارة كان يديره الرهبان، وما زال هذا الجهاز في داخل الدير يستخدمونه في رفع الأشياء الثقيلة أو بعض الأثاث الذي يصل إلى الدير.
- ويحتفظ رهبان هذا الديربتقاليدهم القديمة يقيمون صلواتهم وأعيادهم في مواعيدها ويحافظون على الكثير من الهدايا النفيسة التي أتت إليهم على ممر العصور، وبينها الكثير من فرنسا وأسبانيا وبعض البلاد الأخرى ومن أهمها وأنفسها ما كان يرسله إليهم قياصرة الروس الذين كانوا أرثوذكسي المذهب ويملك الدير أملاكاً كثيرة في كثير من بلاد اليونان وبلاد الشرق العربي.
- وفي داخل السورتوجد الكنيسة الكبيرة التي يحفظ بداخلها الأيقونات والصناديق والأواني الذهبية والفضية وغير ذلك من النفائس والحلي، كما توجد أماكن إعاشة الرهبان وجميع ما يلزم لحياتهم واستراحة الزائرين.
- كما يوجد أيضاً مسجد مواجه للكنيسة، كما توجد مكتبة الدير وهي مليئة بنفائس المخطوطات.
- يبقى ديرسانت كاترين في أرض المحروسة شاهداعلى التعايش والتسامح الإسلامي مع غير المسلمين على مدى التاريخ.
- وقد حرص النبي (محمد )عليه الصلاة والسلام، على أن يعطي للرهبان عهدا بالأمان، وذلك منذ أن وطئت قدماه الكريمتان حدود سيناء في أيلة (إيلات) عند زيارته لتبوك.. ما الذي جاء في هذا العهد؟
بحسب الصورة المعتمدة الموجودة في مكتبة الدير، التي حمل أصلها السلطان سليم الأول إلى الأستانة عند فتحه لمصر عام 1517 نقرأ ما نصه:
{بسم الله الرحمن الرحيم.. هذا كتاب كتبه محمد بن عبد الله إلى كافة الناس أجمعين، بشيرا ونذيرا، ومؤتمنا على وديعة الله في خلقه لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، وكان الله عزيزا حكيما، كتبه لأهل ملة ولجميع من ينتحل دين النصرانية، في مشارق الأرض ومغاربها، قريبها وبعيدها، فصيحها وعجميها، معروفها ومجهولها، كتابا جعله لهم عهدا، فمن نكث العهد الذي فيه وخالفه إلى غيره، وتعدى ما أمره كان لعهد الله ناكثا، ولميثاقه ناقضا، وبدينه مستهزئا وللعنة مستوجبا، سلطانا كان أو غيره من المسلمين المؤمنين.
لا يغير أسقف من أسقفيته، ولا راهب من رهبانيته، ولا حبيس من صومعته، ولا سايح من سياحته، ولا يهدم بيت من بيوت كنايسهم وبيعهم ولا يدخل شيء من بناء كنائسهم في بناء مسجد، ولا في منازل المسلمين، فمن فعل شيئا من ذلك فقد نكث عهد الله، وخالف رسوله ولا يحمل على الرهبان والأساقفة وأي من يتعبد جزية، ولا غرامة، وأنا أحفظ ذمتهم أينما كانوا من بر أو بحر في المشرق أو المغرب والشمال والجنوب، وهم في ذمتي وميثاقي وأماني من كل مكروه، ولا يجادلوا إلا بالتي هي أحسن، ويخفض لهم جناح الرحمة، ويكف عنهم أذى المكروه، حيث ما كانوا، وحيث ما حلوا، ويعاونوا على مرمة بيعهم وصوامعهم ذلك معونة لهم على دينهم وفعالهم بالعهد}
-هذا العهد تؤكد الكنيسة القبطية في مصر صحته، وترى فيه عهدا رفيعا من التسامح وحفظ الحقوق، وكفالة حرية العبادة لغير المسلمين، عهد سبق بأربعة عشر قرنا أحاديث «شرعة حقوق الإنسان، ومبادئ الأمم المتحدة، وغيرها من النصوص الحقوقية المستحدثة>>
- كما توجد داخل الدير بئر تسمى بئر موسى أيضا، والجدير بالذكر أنه بوجود كنيسة المناجاة وكنائس الدير ومسجد الحاكم بأمر الله فنجد أن المسلمين يقيمون صلواتهم بجانب إخوانهم المسيحيين، فإن ذلك يعنى اجتماع الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام في رحاب هذا الدير.
كنيسة البازيليكا
-------------
- أنشأها الأمبراطور "جوستنيان" في القرن السادس الميلادي ، وهي إحدى كنائس العالم الهامة، لا بسبب ما فيها من تحف لها مكانتها بين كنوز العالم وإنما بما حوته جدرانها من فسيفساء قديمة.
- إذ أنها من أشهر الفسيفساء المسيحية في العالم ، والمناظر التي عليها تمثل بعض مواضيع من كتاب العهد القديم والبعض الآخر من العهد الجديد، والمنظر الرئيسي في هذه الفسيفساء هي صورة السيد المسيح في الوسط وعلى يمينه العازار وعلى الجدار الذي فوق ألحنية نرى منظرين يمثل أحدهما، وهو على اليمين، سيدنا موسى وهو يتلقى الشريعة فوق جبل سيناء أما الأيسر فيمثل سيدنا موسى وقد ركع أمام الشجرة وامتدت إليه من فوق لهيبها يد الله مشيرة إليه.
- ومكانة هذه الكنيسة البيزنطية الهامة في التاريخ المسيحي، لأنها إحدى الكنائس القليلة في العالم التي تعرف تماما أن بناءها يرجع إلى عهد "جوستنيان"، وأنها رغم الاعتداء عليها أكثر من مرة ونهب محتوياتها ظلت محتفظة ببنائها وفسيفسائها النادرة حتى الآن.
-وكانت تعرف الكنيسة في عهد "جوستنيان" بكنيسة "التجلي"، كما كان يقرن اسمها في بعض الأحيان بالشجرة المقدسة التي قام فوق مكانها هيكل الكنيسة.
-والشجرة المقدسة "شجرة العليقة المباركة"، التي رآها سيدنا موسى علية السلام مضيئة في الليل كالنار، فتوجه صوبها حيث ناداه ربة. قال سبحانه وتعالى{فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ ءَانَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي ءَانَسْتُ نَارًا لَعَلِّي ءَاتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ}.
- ومن المعجزات أن أوراق هذه الشجرة خضراء طول العام ولا ينبت مثلها، وقد حاول بعض العلماء زرع جزء منها فى أماكن أخرى وباءت المحاولة كلها بالفشل.
- وقد صممت الكنيسة فى دير سانت كاترين على شكل البازيليكا الرومانية وأجمل ما فيها الهيكل المبنى على شكل نصف قبة رسمت عليها صورة المسيح وصور الأنبياء والرسل ومؤسس الكنيسة، وهناك صورة لموسى يتناول الوصايا العشر من يد مدت إليه من أعلى، وعلى يمين المذبح صندوق جميل من الرخام تحفظ فيه يد القديسة كاترين وجمجمتها، أما اليد فمحلاة بالخواتم النفيسة المقدمة كتبرعات وهدايا من زوار الدير، وبداخل الكنيسة صفان من الأعمدة الجرانيتية وعددها اثنا عشر عموداً تمثل شهور السنة.
وعلى كل جانب يوجد أربعة هياكل، وكل واحد من الهياكل الثمانية باسم أحد القديسين، وقد علقت على الجدران وعلى الأعمدة الأيقونات ذات الأهمية الفنية الكبيرة لتزينها.
- ومما هو جدير بالذكر،أنه بالرغم مما تعرضت له هذه الكنيسة في مختلف العصور فإن الجزء الأكبر من سقفها ظل محفوظا، وتوجد بعض الكتابات القديمة على ثلاثة منها فعلى العرق السادس: "لأجل تحية ملكنا التقي جستنيان العظيم" وعلى العرق السابع: "لأجل راحة المرحومة ملكتنا تيودورا"، ومن المعلوم أن "تيودورا" ماتت عام 548م وأن "جوستنيان" مات عام 565م، أي أن اتمام تشييد هذه الكنيسة قد حدث بعد وفاة "تيودورا" أي حوالي عام 560م على الأرجح.
كنيسة الموتى
-----------
وهى حجرة لحفظ لحفظ جماجم الموتى يسمى كنيسة الموتى وفيه رصت الجماجم بعضها فوق بعض وتوجد 6 مقابر فقط بالدير وهي خاصة بالرهبان والمطارنة.
المكتبة
------
- ويرجع الكثير من شهرة دير سانت كاترين إلى مكتبته العامرة بآلاف الكتب والمخطوطات النادرة بمختلف اللغات.
- إذ تضم 2319 من المخطوطات اليونانية، و 284 من المخطوطات اللاتينية و 86 من المخطوطات الجورجانية، وإلى جانب ذلك يوجد أيضاً نحو 600 مخطوط عربي وبعض المخطوطات السوريانية والقبطية والأثيوبية والسلافية أي تبلغ نحو 3500 مخطوط تقريباً، وليست كلها كتب دينية بل يوجد من بينها مخطوطات تاريخية وجغرافية وفلسفية.
- وبالرغم من أن تأسيس الدير لا يرجع إلاّ إلى القرن السادس فإن بعض المخطوطات يرجع إلى القرن الرابع الميلادي وقد اشتهر من بينها تلك النسخة من الكتاب المقدس التي نقلها العالم الألماني "تيشندورف" إلى روسيا في القرن الماضي وباعتها حكومة الاتحاد السوفيتي إلى المتحف البريطاني بمبلغ مائة ألف جنيه من الذهب بعد الحرب العالمية الأولى ،كما توجد نسخة أخرى بالسوريانية يرجع تاريخها إلى القرن الخامس وهي مترجمة عن نص باللغة اليونانية من القرن الثاني وبذلك تعتبر أقدم نسخة من الكتاب المقدس.
- كما يوجد بها عدد كبير من الفرمانات التي أعطاها الخلفاء والولاة إلى رهبان الدير، ويقدر عددها بألفي وثيقة لا يرجع تاريخ أقدها إلا إلى القرن الثاني عشر الميلادي (254هـ ـ 1130م) أي من العصر الفاطمي.
- ومن بين مقتنيات المكتبة فرمانات توصى برهبان الدير،من أهمها وأشهرها المخطوط الموجود بالدير وهو الوثيقة الإسلامية الموقعة من كبار الصحابة وهم: أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب وعثمان بن عفان والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وغيرهم، ومكتوب بها «إلى الرهبان المسيحيين عامة.. لا نغير أسقفا من أساقفته ولا راهبا من رهبانه، ولا يهدم بيت من بيوت كنائسهم وبيعهم ولا يدخل من مال كنائسهم فى بناء مسجد، وأن تحفظ ذمتهم وبيعهم أينما كانوا من بر وبحر فى المشرق والمغرب، وفى الشمال والجنوب، وهم فى ذمتنا وميثاقنا وأمانتنا من كل مكروه».
دير البنات
---------
- يقع في وادي فيران بجنوب سيناء على بعد 60 كيلو مترا شمال غرب دير سانت كاترين يبلغ طول الوادي 5 كيلو مترا وعرضه يصل ما بين 250 إلى 375 مترا ويحده من الشمال جبل البنات ومن الجنوب جبل سربال ومن الشرق جبل أبورا ومن الغرب جبل هداهد .
- ويمتاز بالمياه الغزيرةمن عيون أمامها خزانات تتجمع فيها المياه كالبركة وتسمى (محاسن) ومن الخزانات تخرج قنوات المياه إلى الحدائق .
- هذا الوادي أخذ شهرته من وجوده في سفح جبل سربال العظيم الذي يبلغ ارتفاعه 2070 م فوق مستوى سطح البحر واسم سربال مأخوذ من سرب بعل وتعنى نخيل المعبود بعل وهى لغة أهل سيناء قديماً وإشارة إلى نخيل وادي فيران فى سفحه.
-وادي فران كان المواطنين يقدسونه قبل رحلة خروج بني إسرائيل إلى سيناء كما كانوا يحجون إليه.
- ويضم هذا الوادي أكبر وأهم مدينة مسيحية مكتشفة بسيناء وتقع المدينة المسيحية المكتشفة بسيناء بمنطقة تل محرض في الجزء الجنوبي الشرقي من دير البنات الحديث بوادي فيران مساحتها 200 × 400 متر مربع لها سور خارجي تم أنشاؤه في القرن السادس الميلادي، والتي تحوى آثارا عمرها أكثر من 1500 عام بدءاً من القرن الرابع وحتى القرن السادس الميلادي.
- شهدت واحة فيران قدوم الحجاج المسيحيين إليها من أوروبا آمنين مطمئنين على أرض الفيروز حيث كانت واحة فيران مركزاً رئيسياً للرهبان المسيحيين في سيناء ومنهم الراهب كوزماس فى عام 535 ميلادية والراهب أنطونيوس عام 565 ميلادية ،ولقد التجأ النساك إلى وادي فيران وبنوا قلايا من الحجر وهى عبارة عن (مسكن للرهبان) كما لجأوا لعدة مواقع بوادي فيران منها وادي سجليه والذي يضم موقع الكرم ويرتفع 1200 متر فوق مستوى سطح البحر وبه دير صغير يحوى أربع قلايا وعين ماء عذبة وخمس شجيرات نخيل ومحاط بأماكن زراعية خصبة .
- كما تجمع الرهبان بأحد الجبال فى سيناء يسمى جبل البنات والذي يجاور دير يطلق عليه دير البنات ويعود تاريخه للفترة من القرن الخامس وحتى السادس الميلادي.
- تقع في منطقة وادي فيران أقدم كاتدرائية بسيناء وهى الكنيسة التي يوجد بها كرسي الأسقفية مقر الأسقف والتي يشرف منها على أنشطة وخدمات الكنائس التابعة له ،وهذه الكاتدرائية كانت تضم العديد من الكنائس قبل إنشاء دير طور سيناء في القرن السادس الميلادي والذي أطلق عليه دير سانت كاترين فى القرن العاشر الميلادي نسبة للقصة الشهيرة عن هذه القديسة.
- وقد كانت فيران في القرن الرابع الميلادي مدينة أسقفية حولها العديد من القلايا وبها مقعد البابوية وكان فيها عدة أديرة وكنائس
منطقة شجرة العليق المشتعلة
-------------------------
وهو نبات نادر يطلق عليه "العليق" لا ينبت إلا في دير سانت كاترين وله مكانة خاصة لدى المسيحيين واليهود، ويتميز بأنه لا ينمو ولا يثمر ويكمن سره في خضاره الدائم، ويطلق عليه العديد من التسميات، منها نبات العليق أو الشجرة المقدسة أو شجرة العليقة الملتهبة، وسمي بالعليقة الملتهبة نسبة إلى المكان الذي رأى عنده نبي الله موسى النار في القصة التي أوردها القرآن الكريم.
طريق العائلة المقدسة
------------------
وهو الذي سلكه المسيح برفقة مريم ويوسف النجار في رحلته إلى مصرعبر شبة جزيرة سيناء، وتم تحديد هذا الطريق بين رفح في الشرق وتل أبو وصيفة الواقع إلى الشرق من القنطرة بمسافة ثلاثة كيلومترات تقريباً في الغرب ماراً بمركز العريش، الشيخ زويد، بير العبد، بير رمانة، تل الجير.
الاثار القبطية في شمال سيناء
------------------------
سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش بـ 37 كم ، ودخلت مصر عن طريق الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدينتى العريش و بورسعيد .